• دراسة تبحث في دور المؤشرات الحيوية لتقييم إصابة الكلى في مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج المناعي

رجل يجلس على أريكة ويده على ظهره يكشف الألم

مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا- وجدت دراسة أجراها باحثو مايو كلينك ونُشرت في تقارير "كدني إنترناشونال" أن مثبطات نقاط التفتيش المناعية قد يكون لها عواقب سلبية على بعض المرضى، منها: التهاب الكُلى الحاد، المعروف باسم التهاب الكلية الخِلالي. وتُستخدم مثبطات نقاط التفتيش المناعية لعلاج السرطان عن طريق تحفيز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية.

"لقد حسنت مثبطات نقاط التفتيش المناعية من التنبؤات بخصوص سَيْر المرض للمرضى المصابين بمجموعة واسعة من الأورام الخبيثة، منها: الورم الميلانيني، وسرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة، وسرطان الكُلى - كما تقول ساندرا هيرمان، دكتورة الطب، وأخصائي أمراض الكلى في مايو كلينك والمؤلف الرئيسي للدراسة. "لدى بعض المرضى، قد تستهدف هذه الاستجابة المناعية المعززة أنسجة الكلى، مما يؤدي إلى التهاب كُلوي حاد، يُعرف باسم التهاب الكلية الخِلالي".

وتتابع الدكتورة هيرمان إن خزعة الكلى هي المعيار الذهبي لتشخيص هذه الحالة. ومع ذلك، فإن خزعة الكلى هي إجراء متوغّل قد لا يتمكن بعض المرضى من الخضوع له بسبب خطر حدوث نزيف.

وتضيف الدكتورة هيرمان: "توفر دراستنا بيانات هامة لأول مرة للأطباء والمرضى حول استخدام المؤشرات الحيوية في علاج السرطان، والتي تُستخدم للتقييم الروتيني لسبب إصابة الكلى الحادة لدى المرضى الذين يخضعون للعلاج بمثبطات نقاط التفتيش المناعية. يمكن أن تساعد هذه المؤشرات الحيوية في مساعدة الأطباء على التمييز بين إصابة الكلى المرتبطة بالعلاج وتلك المرتبطة بأسباب أخرى، وقد تساعد أيضًا في اتخاذ القرارات السريرية المتعلقة بما إذا كان يجب استمرار العلاج بمثبطات نقطة التفتيش المناعية إذا كانت الإصابة المكتشفة غير مرتبطة بالعلاج المناعي".

في هذه الدراسة، تابع الباحثون المرضى الذين حضروا إلى مايو كلينك بسبب إصابة الكلى الحادة من 2014 إلى 2020. ووجدوا أن مؤشرات الدم الخاصة بوظيفة الكلى والالتهابات، كرياتينين المصل والبروتين التفاعلي C، على التوالي، بالإضافة إلى أن مؤشرات البول - نسبة الكرياتينين في البول المرتبط بالريتينول في البول - كانت أعلى بشكل ملحوظ في المرضى المصابين بإصابة الكلى الحادة بسبب التهاب الكلية الخِلالي المرتبط بالعلاج بمثبط نقاط التفتيش المناعية عند مقارنتهم بالمرضى الآخرين الذين عولجوا بالعلاج المناعي ولكنهم مصابون بإصابة الكلى الحادة لأسباب أخرى، مثل: النخر الأنبوبي الحاد المرتبط بعلاجات السرطان الأخرى.

وتقول الدكتورة هيرمان: "إن القدرة على معرفة ما إذا كانت إصابة الكلى الحادة لدى مريض السرطان ناتجة عن نوع معين من علاج السرطان دون الحاجة إلى اختبار متوغّل أمر بالغ الأهمية. كما أن ذلك يبسط متابعة العمل على المرضى، ويجعل النهج العلاجي أكثر أمانًا وسرعة، ويساعد الأطباء على توجيه المرضى بشكل أفضل خلال رعايتهم".

وتوضح الدكتورة هيرمان أن القدرة على عزو الفشل الكلوي الحاد إلى سبب آخر غير العلاج بمثبط نقاط التفتيش المناعي يسمح للمرضى بمواصلة العلاج المناعي للسرطان، والذي يمكن أن ينقذ حياتهم. بالإضافة إلى ذلك، تقول إن الفشل الكلوي الحاد له آثار عميقة على المرضى يمكن التنبؤ بها ويحتاج إلى العلاج المناسب، لذلك من المهم تحديد السبب بسرعة.

###

عن مايو كلينك
مايو كلينك هي منظمة غير ربحية ملتزمة بالابتكار في الممارسة السريرية والتعليم والبحث، وتوفر الرَأفَة والخبرة والإجابات لكل من يحتاج إلى الشفاء. قم بزيارة شبكة أخبار مايو كلينك للحصول على المزيد من أخبار مايو كلينك، وزيارة حقائق مايو كلينك للحصول على مزيد من المعلومات عن مايو كلينك.

جهة الاتصال الإعلامية:
جو دانجور، مكتب العلاقات العامة بمايو كلينك، البريد الإلكتروني: newsbureau@mayo.edu

المقالات ذات الصلة