أسئلة وإجابات مايو كلينك: غالبًا ما تساعد معالجة النطق مَن تأثرَ كلامهم بالسكتة الدماغية

زوجان كبيران ، رجل وامرأة ، يجلسان على الأريكة معًا ويبدو عليهما القلق والقلق والحزن لأن المرأة تحمل رأسها بين يديها ربما تعاني من بعض الاكتئاب أو مشاكل في الذاكرة والوظائف الإدراكية

أعزائي في مايو كلينك: أصيبت والدتي بسكتة دماغية منذ ستة أشهر. لقد عادت قدرتها على الحركة إلى وضع شبه طبيعي، لكنها ما تزال تواجه بعض الصعوبة في التواصل. حيث يمكنها القراءة وفهم الآخرين عندما يتحدثون، لكنها غالبًا ما تكافح للعثور على الكلمات التي تريد قولها. رغم أنها محبطة، فإنها ترفض تجربة معالجة النطق، قائلةً إنها لن تساعد. هل يمكن أن تساعد معالجة النطق المرضى مثل والدتي؟

الإجابة تعتمد فعالية معالجة النطق للمصابين بصعوبات في التواصل بعد السكتة الدماغية على العديد من العوامل، منها: منطقة الدماغ المتضررة من السكتة الدماغية، وشدة تلف الدماغ، وإدراك الشخص لصعوبة التواصل لديه، والقدرة على التعلم، وتطبيق الاستراتيجيات. في العموم، يمكن أن تساعد معالجة النطق من تأثر كلامهم من جرَّاء السكتة الدماغية تمامًا كما تساعد الأنواع الأخرى من التأهيل إذا اضطروا إلى إعادة تعلم المهارات الأخرى التي فقدوها بسبب السكتة الدماغية.

قد تؤثر السكتات الدماغية على النطق، وهو الإنتاج المادي للأصوات، واللغة، وهي التمثيل العقلي للكلمات ومعانيها وقواعد ربط الكلمات ببعضها. ويمكن للمصابين بالسكتة الدماغية أن يواجهوا صعوبة في النطق أو اللغة أو كليهما.

إن العثور على الكلمات جزء من اللغة. والمصطلح الطبي لصعوبة اللغة بسبب السكتة الدماغية هو "الحبسة". وقد تؤثر الحبسة على قدرة الشخص على فهم ما يسمعه أو يقرأه، والعثور على الكلمات، والربط بين أشكال الكلمات بشكل مناسب، وتشكيل جمل كاملة. غالبًا ما تؤدي الحبسة، والتي ربما تمثل عائقًا كبيرًا أمام التواصل المفهوم، إلى الإحباط.

وقد يساعد العمل مع اختصاصيي أمراض النطق واللغة بخصوص هذا الأمر. يكمن الهدف من معالجة النطق واللغة للمصابين بالحبسة في تحسين التواصل من خلال استعادة أكبر قدر ممكن من اللغة، وتعليمهم كيفية التعويض عن المهارات اللغوية المفقودة، وتعلم طرق أخرى للتواصل.

يستخدم أخصائيو أمراض النطق واللغة، الذين يطلق عليهم أحيانًا مصطلح معالجي النطق، تقنيات مختلفة لتحسين التواصل. بعد التقييم الأولي من قبل اختصاصي أمراض النطق واللغة، يمكن أن تشمل إعادة التأهيل: العمل وجهًا لوجه مع اختصاصي أمراض النطق واللغة، والمشاركة في مجموعات مع الآخرين المصابين بالحبسة كذلك. قد يكون إعداد مجموعة أمرًا مفيدًا خاصة لأنه يوفر بيئة منخفضة التوتر حيث يمكن للأشخاص ممارسة مهارات التواصل، مثل: بدء المحادثات، والتحدث بالتناوب، وتوضيح سوء الفهم.

يمكن لاختصاصي أمراض النطق واللغة أيضًا توجيه والدتك إلى الموارد التي يمكنها استخدامها خارج جلسات معالجة النطق واللغة، مثل: برامج الكمبيوتر، وتطبيقات الهواتف، والتي تساعد في إعادة تعلم الكلمات والأصوات. غالبًا ما نشجع على استخدام الدعائم ووسائل التواصل، مثل الصور، والبطاقات ذات العبارات الشائعة، ولوحة صغيرة من الورق وقلم، كجزء من تأهيل النطق واللغة ويمكنها تحسين قدرة الشخص على إيصال أفكاره.

يمكنك أنت وأفراد الأسرة الآخرون والأصدقاء أيضًا مساعدة والدتك في إعادة بناء قدراتها على التواصل. اجعلها تشارك باستمرار في المحادثات. امنحها متسعًا من الوقت للتحدث. لا تُنهِ جملها بالنيابة عنها أو تصحح الأخطاء لها. قلل من عوامل التشتيت عن طريق إيقاف تشغيل التلفاز والأجهزة الإلكترونية الأخرى خلال التحدث. امنح بعض الوقت لمحادثة هادئة.

قد تكون استعادة المهارات اللغوية عملية بطيئة. مع الصبر والمثابرة، يمكن لمعظم الناس إحراز تقدم كبير، حتى لو لم يعودوا تمامًا إلى مستوى الأداء الذي كانوا ينعمون به قبل السكتة الدماغية. من المهم السعي للعلاج من الحبسة لأنها إذا تُركت بلا علاج، فقد تؤدي حواجز التواصل إلى الإحراج ومشاكل في العلاقات، وفي بعض الحالات، إلى الاكتئاب.

استمر في تشجيع والدتك على تحديد موعد مع مزود الرعاية الصحية لمناقشة معالجة النطق واللغة. يُفترض أن يكون قادرًا على المساعدة في العثور على اختصاصي لأمراض النطق واللغة لديه خبرة في التعامل مع من أصيبوا بسكتة دماغية.

الدكتورة هيذر كلارك، طب الأعصاب، مايو كلينك، مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا

###

نبذة عن مايو كلينك

مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية. للحصول على معلومات حول فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بما في ذلك أداة تتبع خريطة فيروس كورونا في مايو كلينك، التي لديها توقعات لمدة 14 يومًا حول توجهات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، تفضل بزيارة مركز مايو كلينك لموارد فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

للصحفيين: يمكن اقتباس المعلومات الواردة في هذا المقال وإرجاع مصدرها إلى مايو كلينك. لمقابلة الدكتورة هيذر كلارك أو أي من خبراء مايو كلينك، يُرجى الاتصال بالعلاقات الإعلامية بمايو كلينك عبر البريد الإلكتروني: newsbureau@mayo.edu.