حمامات دوائية ساخنة جديدة تعطي الأمل لمرضى سرطان المعدة

روتشستر، ولاية مينيسوتا - استخدم باحثو مايو كلينك نهجًا جديدًا للعلاج الكيميائي لزيادة معدل البقاء على قيد الحياة بأكثر من الضعف لمرضى سرطان المعدة وسرطان الصفاق النَقيلي، وهو السرطان الذي انتشر في بطانة التجويف البطني، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Annals of Surgical Oncology.

سرطان المعدة، والذي يُطلق عليه أيضًا السرطان المَعِدي، يحدث نتيجة لنمو غير منضبط للخلايا يبدأ في المعدة. وتُكتشف معظم حالات سرطان المعدة عندما ينتشر المرض خارج المعدة وتقل نسبة احتمال الشفاء.

ويشير ترافيس جروتز، دكتور في الطب، اختصاصي جراحة الأورام، إلى "إننا نشهد زيادة في حالات سرطان المعدة لدى الشباب، وتميل هذه الحالات إلى أن تكون أكثر تقدمًا". "فلسوء الحظ، عندما ينتشر سرطان المعدة في غشاء التجويف البطني (الصفاق)، يكون العلاج الشامل هو العلاج الأساسي، مما يؤدي إلى البقاء على قيد الحياة لمدة عام واحد فقط في المتوسط. حيث كان فريق البحث لدينا مصممًا على تحسين نتائج هؤلاء المرضى حتى يتمكنوا من قضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم وأصدقائهم".

أثناء إجراء الدراسة، خضع المرضى لجراحة استئصال خلوي لاستئصال جميع الأورام السرطانية المرئية في المعدة وتجويف البطن، ثم خضعوا لمعالجة كيميائية حرارية داخل الصفاق (HIPEC). وخلال المعالجة الكيميائية الحرارية داخل الصفاق، يُغمر التجويف البطني بأدوية العلاج الكيميائي الساخنة، وهي في هذه الحالة سيسبلاتين وباكليتاكسيل، لمدة 90 دقيقة لقتل أي خلايا سرطانية مجهرية متبقية. ويشير الباحثون إلى أن تسخين أدوية المعالجة الكيميائية وإعطائها مباشرةً في التجويف البطني يسمح بجرعة أعلى وتغلغل أكبر للعلاج الكيميائي، مما يؤدي إلى تدمير عدد أكبر من الخلايا السرطانية مقارنةً بالعلاج التقليدي.

يقول الدكتور جروتز، رئيس فريق الدراسة: "يبلغ متوسط البقاء على قيد الحياة لمعظم مرضى سرطان المعدة في المرحلة الرابعة حوالي 13 شهرًا". "وباستخدام هذا المزيج الجديد من أدوية العلاج الكيميائي أثناء المعالجة الكيميائية الحرارية داخل الصفاق، سيظل أكثر من نصف (55%) مرضانا على قيد الحياة بعد ثلاث سنوات من إجراء الجراحة".

ترافيس جروتز، دكتور في الطب

تراوحت أعمار المرضى الذين خضعوا للدراسة بين 46 و62 عامًا مصابين بسرطان المعدة في المرحلة الرابعة مع سرطان الصفاق النَقيلي. وقد خضعوا لسبع دورات من العلاج الكيميائي في المتوسط قبل الخضوع لجراحة الاستئصال الخلوي مع المعالجة الكيميائية الحرارية داخل الصفاق. وبعد إجراء العملية، مكث المرضى في المستشفى لمدة حوالي ستة أيام، ولم يُصب معظم المرضى بأي مضاعفات. ومن بين المرضى الذين أُصيبوا بمضاعفات، كانت معظم المضاعفات أقل درجة ولم تطل مدة إقامتهم في المستشفى.

كما تابع الباحثون المرضى سريريًا باستخدام التصوير والواسمات الورمية كل ثلاثة إلى أربعة أشهر خلال العامين الأولين وكل ستة أشهر بعد ذلك. كانت معدلات البقاء على قيد الحياة الإجمالية لمدة سنة وسنتين وثلاث سنوات 96% و78% و55% على التوالي.

ويتطلع فريق البحث إلى تحسين هذه النتائج بشكل أكبر من خلال إجراء عمليات مماثلة باستخدام الروبوت لتتطلب شقوقًا أصغر في البطن. ويتمثل الهدف من ذلك في تقليل مدة الإقامة في المستشفى وخفض معدلات المضاعفات وتسريع التعافي حتى يتمكن المرضى من العودة إلى الاستمتاع بحياتهم. وفي نهاية المطاف، يأمل د. جروتز في إجراء العملية في وقت مبكر بعد التشخيص لمنع انتشار سرطان المعدة إلى غشاء التجويف البطني (الصفاق).

يقول الدكتور جروتز "عادةً ما يُقال للأشخاص المصابين بسرطان المعدة أنه لا أمل لهم ولا خيارات أخرى لديهم. عندما كنت طالبًا في كلية الطب، كنت متحمسًا لفهم السرطان بشكل كامل وكيفية علاجه لإحداث تأثير حقيقي وشفاء بعض هؤلاء المرضى أو إطالة فترة بقائهم على قيد الحياة أو المساعدة في تخفيف الأعراض". "وعلى الرغم من أن أمامنا طريق طويل لنقطعه، إلا إننا حققنا بعض الخطوات الكبيرة وسنواصل تحقيق التقدم لنمنح الأمل والشفاء لمرضانا."

للحصول على القائمة الكاملة للمؤلفين والإفصاحات والتمويل، راجع الورقة البحثية.

###

نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.

جهة الاتصال الإعلامية:
شارون ثيمير، مايو كلينك للتواصل، newsbureau@mayo.edu