السكري الحملي: ما يجب معرفته أثناء الحمل

روتشستر، ولاية مينيسوتا — الحمل هو وقت التغيرات الكبيرة في جسم المرأة، حيث تتذبذب مستويات الهرمونات والطاقة وتظهر تحديات كثيرة. وإحدى هذه التحديات التي تواجهها بعض النساء هي السكري الحملي، وهي حالة ترتفع فيها مستويات سكر الدم أثناء الحمل، بحسب سمر ألين، دكتورة في الطب طبيبة صحة الأسرة في مايو كلينك ومقدمة الرعاية السابقة للولادة.
"يشهد الحمل تغييرات عديدة في جسم المرأة، ومنها تغير الهرمونات وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الغثيان والقيء والتعب في بداية فترة الحمل. ويمكن أن تؤثر هذه التحولات الهرمونية نفسها في السيطرة على نسبة الغلوكوز، مما يؤدي إلى إصابة بعض النساء بالسكري الحملي"، وفقًا للدكتورة ألين.
يحدث السكري الحملي عندما لا يتمكن الجسم من إنتاج ما يكفي من الأنسولين لتنظيم مستويات سكر الدم أثناء الحمل.
تقول الدكتورة ألين: "هناك بعض النساء اللاتي يبدأن الحمل وهن مصابات بالفعل بالسكري، حيث تكون بعضهن مصابات بالسكري من النوع الأول- المتعلق بالمناعية الذاتية والجينات- وأخريات مصابات بالسكري من النوع الثاني، المتعلق بالنظام الغذائي والنشاط والوزن.
ورغم أن السكري الحملي عادةً ما يزول بعد الولادة، إلا أنه من المهم فهم تبعاته.
وتضيف: "والعامل المهم للسكري الحملي هو أنه بعد الحمل تبقى المريضة، على مدار حياتها، عرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني في مرحلة لاحقة من الحياة".
يمكن لعوامل معينة زيادة احتمالية الإصابة بالسكري الحملي، منها:
- التاريخ المرضي للعائلة للإصابة بالسكري.
- زيادة الوزن قبل الحمل.
- أن تكون المرأة فوق 25 عامًا.
- سيرة مَرضية للإصابة بتكيس المِبيَضين.
- الإصابة بالسكري الحملي في حملٍ سابق.
عادةً ما تكشف فحوصات ما قبل الولادة الإصابة بالسكري الحملي بين الأسبوع 24 و28 من الحمل. وهذا هو السبب الذي يجعل الدكتورة ألين تؤكد على أهمية الفحوصات.
حيث تقول موضحة: "السبب الذي يجعلنا نوصي بالرعاية السابقة للولادة هو لفحص بعض الحالات وتوقع الأشياء التي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات للمرأة أثناء الحمل، على سبيل المثال ارتفاع ضغط الدم. وقد يكون هناك تأثير آخر في الغلوكوز أو السيطرة على السكر أثناء الحمل، مثل مرض السكري".
يمكن أن يكون للسكري الحملي عواقب على الأم والطفل إذا لم يُدار بشكل صحيح. بالنسبة للطفل، قد يزيد خطر التعرض لزيادة الوزن عند ولادته (العملقة)، أو الولادة المبكرة، أو انخفاض سكر الدم بعد الولادة. بالنسبة للأم، هناك زيادة خطر التعرض لمقدمات الارتعاج (تسمم الحمل)، أو الولادة القيصرية، أو السكري من النوع الثاني في وقت لاحق من الحياة.
تتضمن إدارة هذه الحالة مزيجًا من التغييرات في نمط الحياة، وفي بعض الأحيان، التدخل الطبي. توصي الدكتورة ألين بما يلي:
- تعديلات غذائية: جربي نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الفواكه والخضروات والفيتامينات والمعادن، وراقبي حجم الحصص الغذائية للمساعدة في تنظيم مستويات سكر الدم.
- مراقبة مستويات سكر الدم: تساعد الفحوصات الدورية على التأكد من بقاء المستويات ضمن نطاق آمن. قد يلزم أخذ الأنسولين والأدوية للحفاظ على تلك السيطرة.
- حضور الفحوصات السابقة للولادة بانتظام: تتيح هذه الزيارات لاختصاصيي الرعاية الصحية مراقبة كل من الأم والطفل بحثًا عن أي مضاعفات محتملة.
- الحفاظ على النشاط البدني: لا تقللي من أهمية المشي.
تقول الدكتور ألين: "يمكن للمشي لمدة 30 دقيقة معظم أيام الأسبوع، والتي يمكن تقسيمها إلى فترتين تبلغ كل منها 15 دقيقة، أو ثلاث فترات تبلغ كل منها 10 دقائق، أن يحدث فارقًا كبيرًا في تقليل فرص الإصابة بالسكري أثناء الحمل".
للحصول على مزيد من النصائح للمساعدة في التمتع بحمل صحي، يُرجى زيارة MayoClinic.org.
###
نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بإجراء أبحاث ابتكارية في الممارسات السريرية والتعليم والأبحاث، وكذلك منح التعاطف على أيدي مجموعة من الخبراء لكل شخص يحتاج إلى الشفاء والرد على استفساراته. تفضل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك.
جهة التواصل الإعلامي:
- شارون ثيمر، مايو كلينك للتواصل، البريد الإلكتروني:newsbureau@mayo.edu
المقالات ذات الصلة
No posts available.