باحثو مايو كلينك يدرسون أسباب الخَرَف سريع التقدم

جاكسونفيل، ولاية فلوريدا — يواجه أغلب مرضى داء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر الظهور والتقدم التدريجين للأعراض الإدراكية، مما يسبب التدهور على مدى سنوات أو عقود. إلا أنه في مجموعة فرعية صغيرة من المرضى تبدأ الأعراض سريعًا، مؤديةً إلى الإصابة بالخَرَف في غضون سنة واحدة والعجز الكامل خلال سنتين من بداية ظهور الأعراض. وتطمح دراسة جديدة تُجرى في مايو كلينك إلى تحديد سبب إصابة مرضى داء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر بهذا الخَرَف سريع التقدم.

يقول جريج داي، دكتور في الطب، طبيب الأعصاب والباحث السريري في مايو كلينك في ولاية فلوريدا: "إن العوامل التي تسبب ظهور السمات السريرية الشديدة وسريعة التقدم غير معروفة". "يصعُب معالجة هذه الحالات عمليًا نظرًا لأن هناك العديد من الأسباب والأمراض المحتملة التي يجب أخذها في الاعتبار، والعديد من الاختبارات التي يمكن إجراؤها، وحاجة واضحة للتنسيق بين التقييمات سريعّا".
يقود الدكتور داي فريقًا من الباحثين من مايو كلينك في ولايات فلوريدا ومدينة روتشستر في ولاية مينيسوتا، لدراسة بيولوجيا الخَرَف سريع التقدم من خلال مشروع يموله المعهد الوطني للشيخوخة التابع لمعاهد الصحة الوطنية.
الفريق البحثي والمتعاونون يهدفون تحديدًا إلى:
- تحديد العوامل التي تجعل المصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر عرضة للإصابة بالخَرَف سريع التقدم.
- دراسة مساهمات بروتينات الأميلويد والتاو السامة والتغيرات الوعائية في الدماغ في معدلات تقدّم المرض لدى المصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر.
- التعرف على الممرات الخلوية التي تساهم في التدهور السريع للمصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر.
ويخطط الباحثون لجمع معلومات سريرية وجينومية من 120 مريضًا من خلفيات متنوعة مصابين بداء الزهايمر سريع التقدم والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر على مدار الثلاث سنوات المقبلة. وستُقارن نتائج المرضى المصابين بالخَرَف سريع التقدم، الذين حددتهم دراسات المراكز البحثية لداء الزهايمر على المستوى الوطني، مع بيانات المشاركين المسجلين في مركز مايو كلينك لأبحاث داء الزهايمر المصابين بداء الزهايمر التقدمي النمطي والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر.
ويأمل الفريق في معرفة كيف لعوامل مثل العمر والنوع والسيرة المرضية والمحددات الهيكلية والاجتماعية للصحة والمتغيرات الجينية والتغيرات الدماغية الأخرى أن تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للتدهور السريع. سيجري التحقق من النتائج من خلال تحليلات بروتينية موسعة في السائل الدماغي النخاعي المأخوذ من مجموعة مستقلة من المرضى الذين تأكد تشخيص إصابتهم بداء الزهايمر السريع و الخَرَف المرتبط بداء الزهايمر من خلال التشريح. كما سيمتد تطبيق النتائج لتحديد المؤشرات الحيوية والمستهدفات المعدلة للمرض التي يمكن أن تحسّن من تشخيص وعلاج المرضى المصابين بداء الزهايمر والخَرَف المرتبط بداء الزهايمر.
يقول الدكتور داي: "ونأمل أن ترشدنا نتائج أبحاثنا نحو الأساليب والاختبارات التشخيصية والمستهدفات العلاجية الجديدة التي من شأنها تحسين النتائج للمرضى المصابين بداء الزهايمر والخَرف المرتبط بداء الزهايمر. ويتمثل الهدف النهائي في إبطاء التقدم المَرَضي لهؤلاء المصابين، بصرف النظر عن معدل تدهورهم".
سيدمج هذا البحث خبرة مايو كلينك في مجال الإبداع الرقمي والتطبيب عن بُعد لإشراك المرضى من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
كما ستستفيد هذه الدراسة من برنامج التجارب السريرية خارج الجدران المقدم من مايو كلينك والذي يتيح للمرضى إكمال بعض، إذا لم يكن كل، التقييمات دون الحاجة لمغادرة منازلهم أو الابتعاد عن منشآت المجتمع المحلي. صُممت مبادرة التجارب السريرية اللامركزية لإزالة المعوقات التي تحول دون الاشتراك في التجارب السريرية عن طريق تقديم حلول رقمية وخدمات عن بُعد لإعادة تخيل الاختبارات التجريبية لجميع المشاركين، بما فيهم المرضى المشاركين والباحثين وفرق الدراسة ومقدمي الرعاية السريرية. قد تستخدم الأبحاث اللامركزية ― وهي الدراسات التي تُجرى خارج جدران المنشآت البحثية التقليدية ― نطاقًا واسعًا من التقنيات والخدمات مثل الخدمات الصحية عن بُعد والمتابعة عن بُعد، ووحدات سحب عينات الدم المتنقلة، وصيدليات البيع بالتجزئة، والرعاية الصحية المنزلية.
سيُنجز هذا البحث بفضل منحة معاهد الصحة الوطنية رقم R01 AG089380.
###
نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.
جهة الاتصال الإعلامية:
- شارون ثيمير، مايو كلينك للتواصل، newsbureau@mayo.edu