باحثو مايو كلينك يطورون أول بنك حيوي لتجديد الغدد اللعابية لمكافحة جفاف الفم

روتشستر، ولاية مينيسوتا — يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من جفاف الفم المزمن، وهو أحد الآثار الجانبية المؤلمة الناجمة عن تضرر الغدد اللعابية. وفي حين أن العلاجين الكيميائي والإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة يُعدان من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بهذه الحالة، إلا أن جفاف الفم المزمن قد يحدث أيضًا نتيجة للتقدم في العمر واستخدام أدوية معينة وعوامل أخرى تشمل السكري والسكتة الدماغية وداء الزهايمر وفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز). ولا يوجد علاج شافٍ في الوقت الحالي لهذه الحالة.

ولكن تمكن باحثو مايو كلينك من تأسيس أول بنك حيوي في العالم يضم نماذج عضوية مصغرة (أورغانويدات) من أنسجة الغدد اللعابية البشرية، مما يمهّد الطريق لأبحاث تهدف إلى إيجاد علاج شافٍ.

"يتغلب هذا المورد الفريد المتمثل في البنك الحيوي على عقبة رئيسية طالما واجهناها في هذا المجال، ألا وهي: محدودية الحصول على عينات قياسية من أنسجة لعابية مناسبة لأبحاث تجديد الغدد اللعابية. كما تضع هذه المجموعة حجر الأساس لتطوير علاج تجديدي، خاصةً لحالة جفاف الفم المقترنة بالعلاج الإشعاعي"، وذلك بحسب تصريحات ناجاراجان كانان، حاصل على الدكتوراه، المؤلف الرئيسي للدراسة المنشورة في مجلة إن بي جيه للطب التجديدي (NPJ Regenerative Medicine). والدكتور كانان هو أيضًا مدير مختبر مايو كلينك لبيولوجيا الخلايا الجذعية والسرطان.

يعاني حوالي 70% من المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة ممن يخضعون للعلاج الإشعاعي من تضرر دائم في غددهم اللعابية. وينتج عن ذلك انخفاض في جودة الحياة بسبب الشعور المستمر وكأن الفم مبطن بالقطن. وبجانب الشعور بالانزعاج، يمكن أن يؤدي جفاف الفم المزمن إلى صعوبات في المضغ والكلام والبلع. كما يؤدي أيضًا إلى تسوس الأسنان.

"يمكن أن يستمر جفاف الفم حتى بعد انتهاء العلاجات الإشعاعية بفترة طويلة. "يُعد هذا من أكبر المخاوف التي أسمعها من المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة. وللأسف فإن الحلول العلاجية المتاحة تجاريًا محدودة لهؤلاء المرضى"، وذلك بحسب أحد المشاركين في الدراسة، جيفري جانوس، دكتور في الطب اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة في مايو كلينك في ولاية فلوريدا.

وتتمثل أحد أساليب البحث الواعدة في زراعة الخلايا المتجددة النادرة بأعداد أكبر بحيث تتمكن من مساعدة الأشخاص مستقبلًا على الاستشفاء ونمو خلايا غدد لعابية جديدة وسليمة. ويتكون البنك الحيوي من عينات جُمعت من 208 متبرع. وقد اكتشف الباحثون بالفعل، بفضل هذا المستودع، مؤشرات حيوية لخلايا ناضجة منتجة للعاب، وبمساعدة خريطة بروتينية عالية الدقة، حددوا الأصل النسيجي المحتمل لخلايا لعابية نادرة ذاتية التجدد.

كما طوّر فريق البحث نموذج لإصابة إشعاعية، مقترن بالبنك الحيوي، والذي يوفر منصة متكاملة لاكتشاف العلاجات الحيوية التجديدية الجديدة والمخصصة.

هذا البحث هو ثمرة التعاون بين مركز مايو كلينك للعلاجات الحيوية التجديدية وقسم طب المختبر وعلم الأمراض وقسم الأنف والأذن والحنجرة.

للحصول على القائمة الكاملة للمؤلفين والإفصاحات والتمويل، راجع الدراسة.

###

نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بإجراء أبحاث ابتكارية في الممارسات السريرية والتعليم والأبحاث، وكذلك منح التعاطف على أيدي مجموعة من الخبراء لكل شخص يحتاج إلى الشفاء والرد على استفساراته. تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك.

جهة التواصل الإعلامي:

  • كيلي لوكشتاين، مايو كلينك للتواصل، البريد الإلكتروني: newsbureau@mayo.edu

[mayoNnVideoDownload]