-
خبراء السرطان في مايو كلينك يسلطون الضوء على التقدم المحرز في علاج الورم النقوي المتعدد
Share this:
مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا— يشارك دكتور سكندر العوضي، دكتور في الطب، اختصاصي الدَّمَويات والأورام في مركز مايو كلينك الشامل لعلاج للسرطان تفاصيل حول تطورات جديدة توصلت إليها الأبحاث ستفضي إلى نتائج أفضل لمرضى الورم النقوي المتعدد.
الورم النقوي المتعدد هو نوع غير شائع نسبيًا من أنواع سرطان الدم التي تصيب نخاع العظم. رغم أنه لا يوجد علاج نهائيًا للمرض، إلا إنه يمكن التعامل معه بالعلاجات المتاحة مثل الأدوية، والعلاج الكيميائي، والإشعاع، أو حتى بزراعة نخاع العظم للمساعدة في إطالة جودة حياة المرضى.
يشارك دكتور العوضي في قيادة فريق من الباحثين في مايو كلينك لتجربةعلاج مستقبلات المستضد الخيمرية، والتي تسمى أيضًا علاج الخلايا التائية ذات مستقبلات المستضد الخيمرية (CAR-T cell)، لعلاج المرضى المصابين بالورم النقوي المتعدد، وتطوير أدوية جديدة لاستهداف الواسِمات السرطانية المختلفة مثل مستضد نضج الخلايا البائية وغيره.
يقول دكتور العوضي "التطورات في الأدوية والعلاجات الجديدة لعلاج الورم النقوي في حالة تطور وتغير مستمرين. وإنه لوقت باعث على الحماسة لإجراء أبحاث على أدوية السرطان لاكتشاف علاجات جديدة ستمنح الأمل لمرضى السرطان."
إن علاج مستقبلات المستضد الخيمرية هو أحدث علاج مناعي للسرطان يحتوي على خلايا تائية مُعدّلة وراثيًا لاستهداف واسِمات الخلايا السرطانية تحديدًا، ولتنشيط الجهاز المناعي للتعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
في دراسة نُشرت مؤخرًا في في مجلة نيو إنجلاند الطبية، والتي شاركت فيها مايو كلينك، قارن الباحثون نتائج علاج مستقبلات المستضد الخيمرية بنتائج نُظُم العلاج القياسية المتوفرة حاليًا لدى المرضى الذين عولجوا سابقًا من الورم النقوي المتعدد والذين عاودهم المرض بعد الشفاء منه. وقاس الباحثون معدلات البقاء على قيد الحياة التي خلت من تقدّم المرض، وهي الفترة التي يتعايش فيها المريض مع المرض خلال العلاج وبعده، ولكن دون أن يتفاقم المرض.
وأشارت الدراسة أنه بإجراء متابعة تفقدية بمتوسط 18.6 شهرًا، بلغ متوسط البقاء على قيد الحياة دون تقدّم المرض لدى المجموعة التي تلقت علاج مستقبلات المستضد الخيمرية 13.3 شهرًا، مقارنة بمتوسط بلغ 4.4 شهور فقط لدى المجموعة التي عولجت بنُظُم العلاج القياسية.
يضيف دكتور العوضي قائلاً: "تشير هذه النتائج إلى أننا نمضي في الطريق البحثي الصحيح الذي سيحدث تغييرًا في الممارسة العلاجية والتي ستقدم علاج مستقبلات المستضد الخيمرية في مرحلة مبكرة من علاج المرضى الذين عاودتهم الإصابة بالورم النقوي المتعدد — والذي أتمنى أن يصبح معيار الرعاية في المستقبل."
يواصل باحثو مايو كلينك اختبار أدوية جديدة تستهدف الورم النقوي المتعدد حيث تقود فرق متخصصة التجارب السريرية مستخدمين طرق علاج مستقبلات المستضد الخيمرية الحديثة. يشمل ذلك استخدام العلاجات الجاهزة وعلاج مستقبلات المستضد الخيمرية في وقت مبكر من رحلة العلاج المرضى.
يوجد حاليًا ما يزيد عن 40 تجربة سريرية متاحة في مايو كلينك لمرضى الورم النقوي المتعدد.
###
نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.
جهة الاتصال الإعلامية:
شارون ثيمير، مايو كلينك للتواصل، newsbureau@mayo.edu
Share this:
المقالات ذات الصلة
روتشستر، ولاية مينيسوتا — طور باحثو مايو كلينك استراتيجية اختبار مبتكَرة للكشف عن ورم المتوسطة، قد تسهم في زيادة معدل الكشف عن الحمض النووي السرطاني[...]
الأفاضل في مايو كلينك: لقد شُخصت بورم في الدماغ ونصحني الأطباء بإجراء العلاج الإشعاعي. وينتابني القلق من هذا العلاج ومخاطره عليّ وعلى عائلتي، واحتمالية الإصابة[...]
روتشستر، مينيسوتا — تُعد الأورام الليفية الرحمية حالة شائعة تؤثر على ما يصل إلى 80٪ من النساء خلال حياتهن. سيعاني ما يقرب من نصف هؤلاء[...]