• مخاطر القلب والأوعية الدموية قد تصبح أسوأ على مهارات التفكير والذاكرة لدى النساء في منتصف العمر

امرأة تسند رأسها في يدها وتبدو حزينة ومكتئبة تفكر في تفكير سلبي

مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا- أمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي وعوامل الخطر القلبية الوعائية مثل مرض السكري وارتفاع الكوليسترول مرتبطة بشكل أقوى بتراجع الذاكرة ومهارات التفكير في منتصف العمر لدى النساء مقارنة بالرجال، بحسب دراسة أجرتها مايو كلينك،  على الرغم من انتشار هذه الحالات بشكل أكبر بين الرجال. هذا البحث منشور في مجلة علم الأعصاب، المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب.

"من المعروف أن الرجال لديهم معدل انتشار أعلى لأمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر في منتصف العمر، مقارنة بالنساء. ومع ذلك، تشير دراستنا إلى أن النساء في منتصف العمر المصابات بهذه الحالات المرضية وعوامل الخطر معرضات بدرجة أكبر لخطر الإصابة بالانحدار الإدراكي" - كما تقول ميشيل ميلكي، الحاصلة على الدكتوراه، كبيرة الباحثين، عالمة الأوبئة والأعصاب في مايو كلينك. "بينما يجب علاج جميع الرجال والنساء من أمراض القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر في منتصف العمر، فربما يجب ملاحظة النساء بشكل إضافي لمنع الانحدار في القدرات الإدراكية".

لقد استخدم البحث دراسة مايو كلينك للشيخوخة القائمة على السكان، وشمل 1,857 مشاركًا غير مصاب بالخَرَف، تتراوح أعمارهم ما بين 50 و69 عامًا في زيارتهم الأولية. وكان من بين المشاركين 920 رجلًا و937 امرأة. وكل 15 شهرًا لمدة ثلاث سنوات في المتوسط، يتم تقييم الإدراك العالمي للمشاركين في الدراسة من خلال تسعة اختبارات للذاكرة، واللغة، والوظيفة التنفيذية، والمهارات المكانية.

كما تم الحصول على معلومات حالة القلب والأوعية الدموية وعوامل الخطر باستخدام مشروع علم الأوبئة في روتشستر. وشملت الحالات مرض الشريان التاجي واضطرابات نظم القلب وفشل القلب الاحتقاني ومرض الشريان المحيطي والسكتة الدماغية. وشملت عوامل الخطر ارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول والتدخين والسُمنة. حوالي 79% من المشاركين، أي 1465 مشاركًا، كان لديهم عامل خطر أو حالة مرضية واحدة على الأقل من تلك الخاصة بأمراض القلب والأوعية الدموية - 83% من الرجال، مقارنة بـ 75% من النساء.

لقد وجدت الدراسة أن معظم أمراض القلب والأوعية الدموية كانت مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالوظيفة الإدراكية لدى النساء، حيث كان الانخفاض السنوي للإدراك العالمي المرتبط بمرض الشريان التاجي، على سبيل المثال، أكبر بأكثر من الضعف لدى النساء مقارنة بالرجال.

بالإضافة إلى ذلك، فإن مرض السكري وارتفاع الكوليسترول ومرض الشريان التاجي جميعها مرتبط بزيادة تدهور اللغة لدى النساء. وفشل القلب الاحتقاني مرتبط بتدهور أكبر في اللغة لدى الرجال.

وتقول الدكتورة ميلكي إنه من المهم فهم الفروق بين الجنسين في تطور الضعف الإدراكي لتحسين صحة النساء والرجال. فقد يمثل البالغون في منتصف العمر، وخاصة النساء بتاريخ من أمراض القلب، مجموعات فرعية مهمة للملاحظة مبكراً. هناك حاجة إلى مزيد من البحث على مدار الحياة لفحص الآليات التي يُحتمل أن تشرح الفروق بين الجنسين فيما يخص العلاقة بين العوامل القلبية الوعائية الدموية والإدراك، مثل: الهرمونات وعلم الوراثة ونمط الحياة والعوامل النفسية والاجتماعية، كما تقول الدكتورة ميلكي.

تم تمويل هذه الدراسة بفضل المِنح المقدمة من المعاهد الوطنية للصحة ومؤسسة جي اتش ار، وتم توفير الموارد بفضل مشروع علم الأوبئة في روتشستر، الذي يدعمه المعهد الوطني للشيخوخة.

الدكتورة ميلكي هي مستشارة في شركة بايوجين آند برين بروتيكشن، وهي عضو في هيئة تحرير مجلة علم الأعصاب، ومجلة الزهايمر والخَرَف.

###

نبذة عن مايو كلينك

مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.

جهة الاتصال الإعلامية:

سوزان باربر ليندكويست، مسؤولة العلاقات العامة لدى مايو كلينك، newsbureau@mayo.edu

المقالات ذات الصلة