باحثو مايو كلينك يحددون بروتينات مرتبطة بمقاومة العلاج المناعي في سرطان القولون والمستقيم النقيلي

مارس هو شهر التوعية بسرطان القولون والمستقيم

روتشستر، ولاية مينيسوتا — قد يساعد اكتشاف جديد أجراه باحثو مايو كلينك في تفسير سبب عدم استجابة العديد من مرضى سرطان القولون والمستقيم النقيلي للعلاج المناعي. ففي نتائج نُشرت في دورية Clinical Cancer Research، حدد الفريق البحثي بروتينات محددة، وهي "الفيبرونيكتين" و"أكتين العضلات الملساء"، داخل أنسجة سرطان القولون والمستقيم، ووجدوا أنها مرتبطة بمقاومة العلاج المناعي.

يُعد العلاج المناعي تقدمًا مهمًا في علاج السرطان، إلا أن العديد من المرضى، بمن فيهم المصابون بـ سرطان القولون والمستقيم النقيلي، لا يستجيبون له. حتى الآن، لم يكن السبب وراء ذلك معروفًا للباحثين.

د. فرانك سينيكروب

يقول د. فرانك سينيكروب، اختصاصي الأورام الطبية وأمراض الجهاز الهضمي، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نحن بحاجة إلى مؤشرات حيوية تنبؤية لتوجيه اختيار العلاج المناعي للمرضى. يمكن أن يكون تحديد المرضى المحتمل مقاومتهم للعلاج أمرًا بالغ الأهمية، حيث يساعد في تجنيبهم تلقي علاج قد لا يكون فعالًا وقد يسبب آثارًا جانبية سامة وخطيرة."

استخدم الفريق البحثي "التوصيف المكاني الرقمي"، وهي تقنية متقدمة تتيح تحليل "تعبير عدة بروتينات" في وقت واحد، إلى جانب تحديد مواقعها داخل الأنسجة. سمح هذا النهج للباحثين بالحصول على رؤية شاملة ومفصلة للورم، تشمل البروتينات الموجودة داخل الخلايا السرطانية والمحيطة بها، إضافةً إلى دراسة كيفية تفاعلها مع بعضها البعض.

يشبّه د. سينيكروب الأدوات المكانية "بالرؤية الجوية لحي سكني"، حيث يمكن رؤية العلاقة بين الممرات والمنازل والساحات والهياكل المجاورة. وبالمثل، توفر هذه الرؤية التفصيلية معلومات دقيقة وأساسية للأطباء والباحثين حول البروتينات الموجودة داخل الورم السرطاني وحوله، مما قد يساعد في اختيار أفضل نهج علاجي للمريض. 

يقول د. سينيكروب: "أردنا معرفة المزيد عن المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج المناعي، لذلك ركزنا على دراسة الحافة الأمامية للورم، حيث تتوغل الخلايا السرطانية في الأنسجة السليمة، وحيث يحاول الجهاز المناعي التصدي للسرطان." ويضيف: "الأمر يشبه ساحة معركة، ونحن نحصل على لقطة آنية توضح من يشارك في هذا القتال."

ركز الباحثون على 10 مناطق عند الهامش الغزوي للورم، حيث استخدموا "التوصيف المكاني الرقمي" لتحليل 71 بروتينًا مميزًا داخل النسيج الطلائي للورم والنسيج الضام المحيط به. وُجد أن "الفيبرونيكتين" و"أكتين العضلات الملساء"، وهما بروتينان من مكونات "المصفوفة خارج الخلية"، يتركزان في المنطقة الطلائية للورم، وكانا مرتبطين بمقاومة العلاج المناعي وتسارع تطور المرض.

من خلال تحليل إضافي، لاحظ الباحثون أن الأرومات الليفية المرتبطة بالسرطان كانت مسؤولة عن إنتاج هذه البروتينات. تشير الأدلة، وفقًا للباحثين، إلى أن هذه البروتينات قد تلعب دورًا في تثبيط الاستجابة المناعية المضادة للأورام.

يشكل هذا الاكتشاف خطوة نحو علاجات أكثر تخصيصًا وفعالية لمرضى سرطان القولون والمستقيم. 

للاطلاع على القائمة الكاملة للمؤلفين، والإفصاحات، والتمويل، يرجى مراجعة الورقة البحثية.

###

نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية ملتزمة بإجراء أبحاث ابتكارية في الممارسات السريرية والتعليم والأبحاث، وكذلك منح التعاطف على أيدي مجموعة من الخبراء لكل شخص يحتاج إلى الشفاء والرد على استفساراته. تفضل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك.

جهة التواصل الإعلامي:

  • كيلي لوكشتاين، مايو كلينك للتواصل، البريد الإلكتروني: newsbureau@mayo.edu