خبراء مايو كلينك يفنّدون 5 خرافات حول التبرع بالكلى من متبرع حي

روتشستر، ولاية مينيسوتا — عندما يتبرع الأشخاص الأصحاء بإحدى كليتيهم لزراعتها لدى مريض بحاجة إليها، فإنهم يمنحونه فرصة ثانية ثمينة للحياة. يسعى خبراء مايو كلينك إلى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة الشائعة حول التبرع بالكلى من متبرع حي.

يقول د. كاري جادلوفيتش، جراح زراعة الكلى في مايو كلينك - فينيكس: "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي، فإن الحصول على كلية من متبرع حي يُعدّ الخيار الأفضل على الإطلاق. عندما يتبرع شخص سليم بإحدى كليتيه، فإنه يمنح مريضًا فرصة ثانية للحياة. هذا التبرع يساعد المرضى على إجراء عملية الزراعة بشكل أسرع والتمتع بحياة أكثر صحة."

المعلومة الخاطئة: يجب أن يتمتع المتبرعون الأحياء بالكلى بصحة مثالية.

في حين أنه من الضروري أن يتمتع المتبرعون بالكلى بصحة جيدة بشكل عام، إلا أنه ليس من المطلوب أن تكون صحتهم مثالية. فعلى سبيل المثال، قد يكون بعض الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم المسيطر عليه أو داء السكري من النوع الثاني مؤهلين للتبرع. يجب أن يكون جميع المتبرعين المحتملين بعمر 18 عامًا على الأقل، وأن يخضعوا لتقييم طبي ونفسي شامل للتأكد من أنهم مرشحون مناسبون للتبرع. في مايو كلينك، يمكن إتمام هذه التقييمات خلال يوم واحد فقط.

المعلومة الخاطئة: لا يمكن لأي شخص يزيد عمره عن 50 عامًا أن يكون متبرعًا حيًا بالكلى.

العديد من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا هم متبرعون أحياء بالكلى.

يقول د. تاي ديوان، جراح زراعة الكلى في مايو كلينك - روتشستر: "نقبل المتبرعين ابتداءً من عمر 18 عامًا، ولا يوجد حدٌّ أقصى للعمر لمن يرغب في التبرع بالكلى. نقوم بإجراء تقييم طبي شامل لجميع المتبرعين المحتملين، بغض النظر عن أعمارهم، لضمان أنهم مرشحون مناسبون للتبرع."

المعلومة الخاطئة: يجب أن يكون هناك صلة قرابة بين المتبرع والمتلقي لتحقيق التطابق.

يمكن لأي شخص أن يكون متبرعًا حيًا بالكلى. يمكن التفكير في التبرع بإحدى الكليتين لأحد أفراد العائلة، أو لصديق، أو لمعارف، أو حتى بشكل مجهول لشخص مدرج على قائمة الانتظار. في بعض الحالات، قد لا يكون المتبرع المحتمل متوافقًا تمامًا مع قريب أو صديق يرغب في التبرع له. في مثل هذه الحالات، يتم اللجوء إلى التبرع التبادلي، حيث يتم مطابقة المتبرعين والمتلقين مع آخرين في وضع مشابه، مما يؤدي إلى إنشاء ما يُعرف بـ "سلسلة التبرع بالكلى". أما الأشخاص الذين ليس لديهم متلقٍ معين في الاعتبار، فيمكنهم أيضًا اختيار "التبرع لشخص مجهول" من خلال التبرع غير الموجّه.

المعلومة الخاطئة: لا يمكن للمتبرعين بالكلى العيش بأسلوب حياة نشط بعد التبرع.

في معظم الحالات، يمكن للمتبرعين بالكلى العودة إلى أنشطتهم الطبيعية خلال أربعة إلى ستة أسابيع بعد الجراحة. يخضع معظم المتبرعين لجراحة بالمنظار، والتي تتضمن إجراء شقوق صغيرة بدلًا من شق جراحي كبير. وفي بعض الحالات، يمكن اللجوء إلى الجراحة الروبوتية طفيفة التوغل كخيار آخر. يساعد كلا النوعين من الجراحة في تسريع التعافي، مما يسمح للعديد من المتبرعين بالعودة إلى هواياتهم السابقة مثل الجري، وركوب الدراجات الهوائية، والسباحة. وكما هو الحال مع أي إجراء جراحي، هناك بعض المخاطر المحتملة، لذا من الضروري أن يناقش المتبرعون المحتملون هذه المخاطر مع فريقهم الطبي.

المعلومة الخاطئة: التبرع بالكلى يقلل من متوسط العمر المتوقع.

أظهرت العديد من الدراسات أن التبرع بالكلى لا يؤثر سلبًا على متوسط العمر المتوقع. بل على العكس، يميل المتبرعون بالكلى إلى العيش لفترة أطول مقارنةً بعامة السكان.

يقول د. شينن ماو، جراح زراعة الكلى في مايو كلينك - جاكسونفيل، فلوريدا: "يخضع المتبرعون بالكلى لتقييم طبي دقيق قبل التبرع، وغالبًا ما يكون الأفراد الذين يتم قبولهم كمتبرعين أكثر صحة من عامة السكان في الأساس. كما أن هؤلاء الأشخاص غالبًا ما يستمرون في اتباع أنماط حياة صحية بعد التبرع، مما قد يسهم في إطالة متوسط أعمارهم."

###

نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.

جهة الاتصال الإعلامية:
شارون ثيمير، مايو كلينك للتواصل، newsbureau@mayo.edu

[mayoNnVideoDownload]