دراسة جديدة لمايو كلينك تجد أن 1 من كل 6 أشخاص مصابين بسرطان البنكرياس يخفي طفرات جينية موروثة
يمكن أن يساعد التعرف على الطفرات الجينية الوراثية في سرطان البنكرياس في تحديد علاجات فردية، وكذلك يُحتمل أن يطيل فترة النجاة، وفقًا لبحث مركز مايو كلينك للطب الفردي الجديد.
في الدراسة، المنشورة في مجلة طب الجهاز الهضمي السريرية والتحويلية، حوالي 1 من كل 6 أشخاص تم تشخيصهم بسرطان البنكرياس لديه طفرة جينية وراثية مرتبطة بالسرطان والتي يُرجَّح أنها عرضته للمرض. وكانت الطفرات الجينية الأكثر شيوعًا في جين BRCA2، المعروف باسم "جين سرطان الثدي".
"لقد وجدنا أن المرضى الذين لديهم واحدة من هذه الطفرات الجينية - خاصةً إذا كانت طفرات في جينات إصلاح التأشيب المتماثل، ومنها: BRCA2 - فرصتهم للنجاة أفضل بنسبة 50% من الأشخاص الذين ليس لديهم تلك الطفرة الجينية" - كما يقول نيلوي جويل سامادر، دكتور الطب، طبيب الجهاز الهضمي والكبد في مايو كلينك، والمؤلف الرئيسي للدراسة.
يقول الدكتور سامادر: "على سبيل المثال، تم علاج اثنين من المرضى الذين يتمتعون بفرصة نجاة أفضل بمثبطات PARP، المصممة للعمل على مسار جين سرطان الثدي. وتم علاج مريض، تم تشخيصه بمرض متلازمة لينش، بالعلاج المناعي لمرضه المتقدم وقد أظهر استقرارًا ناجحًا لمرضه".
لقد كان سرطان البنكرياس سابع أكثر أنواع السرطان فتكًا في جميع أنحاء العالم في عام 2020، حيث تسبب في وفاة ما يقرب من 466,000 حالة وفاة، وهذا أكثر من سرطان البروستاتا، وفقًا للمرصد العالمي للسرطان.
لأغراض الدراسة، تم اختبار 250 مريضًا تم تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس باستخدام لوحة التسلسل الجيني التي تضمنت أكثر من 80 من الجينات المسببة للسرطان أو المؤهبة لها. في المقابل، فإن اللوحات القياسية لسرطان البنكرياس تحتوي فقط على 20 جينًا أو أقل.
وكان المرضى المصابون بسرطان البنكرياس جزءًا من مجموعة أكبر من 3,000 مريض شاركوا في دراسة استجواب لمسببات السرطان باستخدام اختبار الجينات الاستباقي (إنترسبت) لمدة عامين، والذين تم تشخيصهم مؤخرًا بسرطانات مختلفة في مواقع مركز مايو كلينك للسرطان في أريزونا وفلوريدا ومينيسوتا.
يقول الدكتور سامادر إن ما يقرب من 30% من الطفرات الجينية لدى مرضى سرطان البنكرياس لم يكن ليتم اكتشافها إذا تم الاعتماد على النهج القياسي السابق القائم على المبادئ التوجيهية للتقييم الجيني.
ويقول إن البيانات من هذه الدراسة وغيرها، والتي تُظهر المعدل المرتفع للطفرات الجينية في سرطان البنكرياس، أدت إلى تغييرات حديثة في المبادئ التوجيهية تدعو إلى الاختبارات الجينية لجميع مرضى سرطان البنكرياس، بغض النظر عن مرحلة السرطان أو التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان.
ويتابع الدكتور سامادر:
"إذا علمنا أن هناك استعدادًا وراثيًا للإصابة بسرطان البنكرياس، فيمكن فحص هؤلاء المرضى وأفراد أسرهم عن كثب، باستخدام التصوير أو مؤشرات الدم للتعرف على سرطان البنكرياس المبكر والذي يمكن علاجه في الغالب. ويمكن للكشف عن الطفرات الجينية الموروثة المخفية باستخدام نهج الفحص الشامل أن ينقذ الكثير من الأرواح".
###
نبذة عن مايو كلينك
مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.
جهة الاتصال الإعلامية:
جو دانجور، مسؤولة العلاقات العامة لدى مايو كلينك، newsbureau@mayo.edu
روتشستر، ولاية مينيسوتا — طور باحثو مايو كلينك استراتيجية اختبار مبتكَرة للكشف عن ورم المتوسطة، قد تسهم في زيادة معدل الكشف عن الحمض النووي السرطاني[...]
الأفاضل في مايو كلينك: لقد شُخصت بورم في الدماغ ونصحني الأطباء بإجراء العلاج الإشعاعي. وينتابني القلق من هذا العلاج ومخاطره عليّ وعلى عائلتي، واحتمالية الإصابة[...]
روتشستر، مينيسوتا — تُعد الأورام الليفية الرحمية حالة شائعة تؤثر على ما يصل إلى 80٪ من النساء خلال حياتهن. سيعاني ما يقرب من نصف هؤلاء[...]