باحثو مايو كلينك يستخدمون الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بنتائج مضادات الاكتئاب على الشباب

لوح زجاجي به كمبيوتر مستقبلي مثل الصور التي تمثل الذكاء الاصطناعي (AI) وأيدي شخص تكتب على السبورة

مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا― أخذ باحثو مايو كلينك الخطوة الأولى في استخدام الذكاء الاصطناعي (AI) للتنبؤ بالنتائج المبكرة لاستخدام مضادات الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين المصابين باضطراب اكتئابي شديد. حيث حدّدوا اختلافًا في ستة أعراض للاكتئاب: صعوبة الاستمتاع، والانسحاب الاجتماعي، والتعب المفرط، وسهولة الاستثارة، وتراجع الثقة بالنفس، ومشاعر الاكتئاب. وتم نشر دراستهم في مجلة علم نفس الطفل والطب النفسي.

وقاموا بتقييم هذه الأعراض من خلال المقياس المنقح لتصنيف الاكتئاب لدى الأطفال للتنبؤ بالنتائج حتى 10 إلى 12 أسبوعًا من العلاج الدوائي المضاد للاكتئاب:

  • توقعت الأعراض الستة نتائج 10 إلى 12 أسبوعًا في مجرد أربعة إلى ستة أسابيع في مجموعات بيانات اختبار دواء فلوكستين، بمتوسط دقة 73%.
  • ثم توقعت الأعراض الستة ذاتها نتائج 10 إلى 12 أسبوعًا في مجرد أربعة إلى ستة أسابيع في مجموعات بيانات اختبار دواء الدولوكستين، بمتوسط دقة 76%.
  • أما المرضى الذين عولجوا بدواء وهمي، فكانت دقة التنبؤ بالاستجابة والتعافي أقل بكثير من مضادات الاكتئاب، بنسبة 67%.

يقول المؤلف الرئيسي بول كرواركين، دكتور تقويم العظام، والطبيب النفسي للأطفال في مايو كلينك: "يشير هذا العمل التمهيدي إلى أن الذكاء الاصطناعي يعِد بالمساعدة في اتخاذ القرارات السريرية من خلال توعية الأطباء باختيارات مضادات الاكتئاب واستخدامها وجرعاتها للأطفال والمراهقين المصابين باضطراب اكتئابي شديد. لقد رأينا تنبؤات محسنة لنتائج علاج عينات من الأطفال والمراهقين في فئتين من مضادات الاكتئاب".

توضح هذه النتائج إمكانات الذكاء الاصطناعي وبيانات المريض في ضمان حصول الأطفال والمراهقين على العلاج بأعلى احتمالية لتقديم فوائد علاجية مع تقليل الآثار الجانبية، كما يوضح أرجون أثريا، الحاصل على الدكتوراه، باحث في مايو كلينك والمؤلف الرئيسي للدراسة.

يقول الدكتور أثريا: "لقد صممنا الخوارزمية لمحاكاة منطق الأطباء في إدارة العلاج في نقطة زمنية مؤقتة بناءً على تخمينهم التقديري لما إذا كان المريض سيستفيد أم لا من العلاج الدوائي بالجرعة الحالية. ومن ثم، كان من الضروري بالنسبة لي كمهندس كمبيوتر تضمين الممارسة ومراقبتها عن كثب ليس فقط لفهم احتياجات المريض، ولكن أيضًا كيف يمكن تقبل الذكاء الاصطناعي، وكيف يفيد للطبيب لإفادة المريض".

تعتبر نتائج البحث أساسًا للعمل المستقبلي الذي يتضمن المعلومات الفسيولوجية والتدابير الذهنية والبيانات الصيدلانية الجينية لأساليب الطب الدقيق في علاج الشباب المصابين بالاكتئاب. سيؤدي ذلك إلى تحسين رعاية المرضى الصغار المصابين بالاكتئاب، ومساعدة الأطباء على بدء مضادات الاكتئاب وتحديد جرعاتها لدى المرضى الذين سيستفيدون أكثر من غيرهم.

يقول ليوي وانج، دكتور الطب، الحاصل على الدكتوراه، ومدير برنارد وإديث ووترمان لبرنامج علم الصيدلة الجيني ومدير مركز الطب الفردي في مايو كلينك: "إن التطورات التكنولوجية أدوات لم يتم دراستها جيدًا ويمكن أن تعزز أساليب العلاج. إن التنبؤ بالنتائج لدى الأطفال والمراهقين الذين يخضعون للعلاج من الاكتئاب بالغ الأهمية في إدارة ما يمكن أن يصبح عبئًا مرضيًا مدى الحياة".

كان البحث جهدًا جماعيًا بين أقسام مايو كلينك: علم الأدوية الجزيئي، والعلاجات التجريبية، والطب النفسي وعلم النفس، بدعم من مركز مايو كلينك للطب الفردي.

تم دعم هذا العمل من قبل مؤسسة مايو كلينك للتعليم والأبحاث الطبية؛ والمؤسسة الوطنية للعلوم بموجب الجائزة رقم 2041339؛ والمعهد الوطني للصحة العقلية بموجب الجوائز R01MH113700 وR01MH124655 وR01AA027486. المحتوى هو مسؤولية المؤلفين فقط ولا يمثل بالضرورة وجهات النظر الرسمية للوكالات الممولة. أعلن المؤلفون عند عدم وجود أي تضارب أو تضارب محتمل في المصالح.

###

نبذة عن مايو كلينك

مايو كلينك هي مؤسسة غير ربحية تلتزم بالابتكار في الممارسات السريرية والتعليم والبحث وتوفير التعاطف والخبرة لكل مَن يحتاج إلى الاستشفاء والرد على استفساراته. لمعرفة المزيد من أخبار مايو كلينك، تفضَّل بزيارة شبكة مايو كلينك الإخبارية.

جهة الاتصال الإعلامية:كوليت جالاجر، مسؤولة العلاقات العامة لدى مايو كلينك، newsbureau@mayo.edu